د. نائل النقيب |
شخصية شاهقة
كان هناك وقت عندما لم يكن هناك مرافق طبية متخصصة لعلاج السرطان في الكويت. ادرك رجلان رؤية هذه الفجوة وقررا أن يعملا معا لتنظيم رعاية الأورام. قرر الدكتور نائل أحمد النقيب والدكتور يوسف عمر توفيق انشاء خدمات العلاج في الكويت لمجموع حالات السرطان. ومع التبرع السخي من السيد حسين مكي آل جمعة تحققت ، رؤيتهم وجهودهم .
تحقق الحلم في أكتوبر 1982 عندما تم افتتاح مركز السرطان عن طريق الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح. هذا المركز هو إرث هؤلاء الرجال من الرؤية. وكان الراحل الدكتور نائل النقيب السابق وكيل وزارة وزارة الصحة وجراح الأورام العليا. وكان الراحل الدكتور يوسف عمر والإشعاع والأورام الطبية، والأب لعلم الأورام في الكويت.
|
 |
تخرج الدكتور النقيب من كلية الطب من جامعة بغداد عام 1962، وعين في وزارة الصحة في عام 1963. في عام 1969، وتحت رعاية جامعة الكويت له تلقي تعليمه العالي في انكلترا. حصل على شهادة ( اف ار سى اس ) وهى المتخصصة في سرطان الرأس والعنق والجراحة العامة السرطان. كما حضر دورات في جامعة هارفارد.
ومع العودة إلى الكويت، انضم الى مستشفى الأميري كرئيسا لقسم الجراحة وعين بعد ذلك مساعدا لوكيل وزارة الصحة ومن ثم ترقيته كوكيل وزارة.
وكان الدكتور النقيب واحدا من الرواد في جراحة سرطان، التي تميز بالتزامه وتفانيه في العمل من خلال تقديم الاستشارات حتى يوم الجمعة. انه متوازن على نحو فعال بمسيرته في كل من الجراح والوكيل، ولعب دورا رئيسيا في قسم العلاج الإشعاعي في مستشفى الصباح قبل إنشاء حسين مكي جمعة للمركز.
حصل على الزمالة البريطانية في عام 1965. و عندما عاد إلى الوطن، وضع الأساس العلمي لرعاية مرضى السرطان، وأنشأ بالتعاون مع الدكتور عمر التسجيل لاول مريض بسرطان في الكويت في عام 1974.
في عام 1982، عندما تم افتتاح مركز حسين مكي جمعة لعب الدكتور النقيب ، دورا رئيسيا في جعله مركز للجراحة الأكثر تطورا، والعلاج الإشعاعي والأورام الطبية من خلال تلبية جميع المتطلبات لمرضى السرطان والأورام. تضمين الميزات مختبر علم الأمراض ، وهو مختبر المناعية الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو مختبر بيولوجيا الورم، ووتبع ذلك المختبر الخلوي وإدارة العلاج الإشعاعي المجهزة بأحدث التكنولوجيا.
الدكتور النقيب ركز أيضا على تدريب الأطباء الكويتيين وأصر على أن الأطباء الكويتين يجب اكتسابهم المؤهلات الدولية. الدليل والمرشد للجراحين الكويتيين، غالبا ما يشار إليه باسم "أب لجراحة السرطان في الكويت '، خير مثال للآخرين، كطبيب المخلصين والإنسانية. وقد توفي في 31 يناير 2004.
لعل روحه ترقد فى سلام.
|
على حد تعبيرهم ...
|
ألف تحية لأسرة الدكتور نائل النقيب الراحل - عن طريق ابنته لميس نائل آل النقيب |
|
(نيابة عن اسرة الدكتور نائل آل النقيب في: زوجته سعاد الرفاعي وأولاده الدكتور نائل وريهام آل النقيب)
بابا، باباتي (جدو) هذه هي أسماء يحب والدي الحبيب ان نناديه بها كما كانت الأقرب إلى قلوبنا وله.
ولم يكن الدكتور نائل النقيب رجل عادي ولا هو أب عادي وأبدا لم يكن فى اى وقت مضى بمثابة الطبيب العادي!
كان الوالد المحب والراعى والذي كان نموذجا يحتذى به لأولاده ولكل من حوله.
|
|
لأسرته كان هو ألاسطورة ولمرضاه كان منقذهم ، ومع إرادة الله، أعطاهم فرصة ثانية للعيش. "وسوف نتذكر دائما والدك في صلواتنا". هذا ما سيقوله مرضاه لنا دائما.
لزملائه الأطباء كان هو الاب الروحى للجراحين. مع نوبات الغضب والصراخ كان مخيف مرعب عندما لم تعد غرفة العمليات إعدادا جيدا! أو عندما لم يبدو احد\مرضاه جيدا بعد أو ان واحد من أبنائه (وغالبا انا!) فعل شيئا خطأ.
وكان الحد الأقصى لتهدئة واضحاك بابا يستغرق 60 ثانية فقط. قال ان لديه أرحم القلب الذي يكبر بما فيه الكفاية لماما، ولأطفاله الثلاثة، وأكثر شخصين كان يهتم بهم : أحفاده ومرضاه.
مرت ذكرى الدكتور نائل النقيب قبل سبع سنوات لكنه لا يزال على قيد الحياة في قلوبنا، ونفوسنا في أعمالنا.
علمتنا احترام الذات دفعتنا ، للقتال من أجل ما نؤمن، وأبدا فقدان الثقة. لقد علمنا كيفية الاستمتاع بالحياة، والأهم من ذلك كله، كيف نحب.
والحقيقة أن الكلمات لن تفيه حقه لانه بابا هو الدكتور الأسطوري نائل آل النقيب.
لعله يرقد فى سلام
|
 |
|