فحص سرطان الثدي

نظرة عامة

فحص سرطان الثدي : نظرة عامة معلومات عن الوقاية من السرطان وعلم فحص الافراد المناسبين المعرضين للخطر كبير للإصابة بسرطان ينال الإهتمام . الأطباء والأفراد على حد سواء يدركون بأن أفضل علاج السرطان هو منع حدوثه في المقام الأول او اكتشافه في وقت مبكر عندما يمكن علاجه . سرطان الثدي هو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في النساء بأكثر من 200,000 حالة تقريباً تفحص كل عام . فإن التقدم في مجالات الفحص والعلاج قد يسمح بالكشف المبكر وارتفاع معدلات الشفاء . إن فرصة الفرد في الاصابة بسرطان تعتمد على عوامل الوراثية وغير الوراثية على حد سواء . العامل الوراثي هو سمة توريثية و غير قابلة للتغيير في حين ان العامل الغير وراثي متغير في طبيعة الانسان والذي يمكن أن تتغير في كثير من الأحيان . العوامل الغير وراثية يمكن ان تشمل الحمية , الممارسة او التعرض للمواد الأخرى حولنا . وغالبا ما يشار هذه العوامل غير الوراثية على أنها عوامل بيئية . بعض العوامل غير الوراثية تلعب دورا في تسهيل عملية تحول الخلايا السليمة إلي خلايا سرطانية ( مثال : علاقة التدخين بسرطان الرئة ) في حين أن انواع اخري من السرطان ليس لها علاقة بالبيئة و لكن المعروف أن لديها استعداد وراثي . الاستعداد الوراثي يعني انه قد يكون الشخص أكثر عرضة لسرطان معينة إذا أحد أفراد الأسرة لديه هذا النوع من السرطان .

 

الوراثة أو عوامل وراثية تاريخ الاسرة :

السيدات الاتي لديهم تاريخ أسري للإصابة بسرطان الثدي تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أنفسهم . بالإضافة إلي ذلك هذه الأسر ليها العديد من افرادها مرضي بالسرطان و هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان في سن مبكرة . في حالة سرطان الثدي و المبيض فان الطفرة الجينية الوراثية في الجينات BRCA1 و BRCA2 قد وجد بزيادة كبيرة في خطر تطور سرطان الثدي و المبيض .

إن تغيرات BRCA1 و BRCA2 هي أكثر شيوعا في بعض المجموعات العرقية . هناك دراسة علي BRCA1 قدرت ان كل 12 من كل 1000 فرد من نسل اليهود الاشكيناز لديهم تغيرات في BRCA1 بالمقارنة ب 2.4 من كل 1000 فرد من غير الاشكيناز , السكان البيض الغير لاتينيين .

 1- هناك 2% تقريباً من الاشكيناز (20 من كل 1000) لديهم احد تغيرات الثلاثة BRCA1 اوBRCA2 محددة لهذه الفئة من السكان

 2- تتوفر معلومات أقل حول تكرار التغيرات في BRCA1 و BRCA2 غيرها من الجماعات العرقية أو العنصرية و لكن هناك دراسة حديثة علي 200 امرأة مريضة بسرطان الثدي كشفت ان النساء الامريكيين من اصل افريقى والنساء البيض لديهم احتمالات مماثلة في وجود تغيرات ضارة .

من الحتمل جداً حدوث تغيرات BRCA1 او BRCA2 للنساء عن نساء اخريات بتطور سرطان الثدي و المبيض . بين النساء التي لديها تغيرات BRCA1 او BRCA2 36-85 % سوف يصابوا بسرطان الثدي على مدى حياتهم , و من 16-60 % سوف يصابوا بسرطان المبيض , ان تراوح النسب يعكس الاختلافات في مدي الخطورة في مختلف قطاعات السكان والطفرات التي تمت دراستها وبالمقارنة بين النساء في مجموع سكان الولايات المتحدة , تقريباً 13 % سوف يصابوا بسرطان الثدي و اقل من 2 % سوف يصابوا بسرطان المبيض . إن تغيرات BRCA1 و BRCA2 ليس فقط تغيير الجينات المسؤولة عن متلازمات سرطان الثدي الوراثي . هناك متلازمات سرطان الثدي الوراثي أخري تزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي هي Fraumeni syndrome , Cowden syndrome , Peutz – Jeghers syndrome , ataxia-telangiectasia . تظهر الطفرات في جين ال CHEK2 للمساهمة في بعض حالات سرطان الثدي العائلي .

كثافة الثدي :

كثافة الثدي يشير إلى مدى الالياف الغدية و الرابطة في الثدي . الثدي الذي يحتوي علي الياف الغدية و الرابطة اكثر – و دهون اقل – يكون اكثر كثافة . المرأة التي لديها كثافة عالية في الثدي هي في خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي . بالإضافة إلي ذلك ان كثافة الثدي تجعل الأمر أكثر صعوبة للكشف عن سرطان الثدي عن طريق التصوير الشعاعي للثدي .

تاريخ سرطان الثدي :

من المهم أن تدرك النساء الذين عولجوا من سرطان الثدي الابتدائي هي في خطر متزايد للاصابة بسرطان الثدي على الجانب الآخر و ان هذا الخطر يستمر لمدة عشرين سنة ام اكثر . العوامل البيئية وغير الجينية .

العوامل الإنجابية :

وقد ارتبطت عدة عوامل انجابية مع زيادة في معدل الاصابة بسرطان الثدي . هذا يشمل سن مبكرة في الدورة الشهرية الاولي , سن يأس متأخر , سن متأخر عند ولادة الطفل الأول .

هرمونات بعد سن اليأس :

 تشير نتائج مبادرة صحة المرأة إلى أن العلاج بهرمونات ما بعد سن اليأس مع مزيج من Estrogen و Progestin تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي , علاوة علي ذلك بما ان استخدام هرمونات ما بعد سن اليأس قد تم تخفيضه , انخفض حدوث سرطان الثدي أيضا . وهذا يوفر دعما إضافيا للعلاقة بين هرمونات بعد سن اليأس و سرطان الثدي .

الكحول :

إن تناول الكحول بنسبة معتدلة ( مرة أو مرتين يومياً ) قد تم ربطه باستمرار مع زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي .

السمنة :

تم ربط السمنة مع انخفاض مخاطر التعرض لسرطان الثدي في السيدات ما قبل سن اليأس ربما نتيجة لإنقطاع دورات الحيض وتغير مستويات الهرمون . في السيدات مابعد سن اليأس ارتبتط السمنة باستمرار مع سرطان الثدي . يتضح أن العلاقة بين السمنة و سرطان الثدي ما بعد سن اليأس تكون اقوي عند السيدات اللاتي لم يخضعن للعلاج بهرمونات ما بعد سن اليأس . وقد يمكن تفسيره من خلال مستويات هرمون الاستروجين العالية في السيدات البدينات ما بعد سن اليأس .

الإشعاع :

يتضح أن النساء الذين قد تعرضوا للإشعاع في الصدرلعلاج ال Hodgkin’s lymphoma لديهم فرصة كبيرة في الإصابة بسرطان الثدي . وقد أظهرت دراسة دولية حديثة أن النساء أيضا الذين حصلوا على جرعة اشعاعية منخفضة أو مرتفعة تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي . جرعات الإشعاع العلاجي معروفة منذ فترة طويلة أنها تزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي . لكن هذه الدراسة تشير إلى أن إجراءات التشخيص مثل الأشعة السينية الدورية علي الصدر يمكن ايضاً أن تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي .

DES :

هو استروجين اصطناعي كثيراً ما كان يستخدم للنساء الحوامل من عام 1940 الي 1960 . تم استخدام الدواء للحد من خطر حالات الإجهاض على الرغم من الدراسات أشارت إلى أنه في وقت لاحق على الأرجح لم يكن لها تأثير على خطرالإجهاض . في عام 1971 ذكرت دراسة أن الفتيات يولدون لنساء استخدموا (DES لديهم مخاطر كبيرة في الإصابة بنوع معين من سرطان المهبل . و في بحث احدث أشار إلى أن الابنة قد يكون لها أيضا خطر زائد للإصابة بسرطان الثدي .

التمارين :

اظهرت العديد من الدراسات ان النساء اللواتي يقوموا بالتمارين يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي اكثر من النساء الواتي يقومن بتمارين قليلة . ذكرت إحدى الدراسات التي تشمل 100,000 امرأة أن النشاط البدني على المدى الطويل يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة الثلث . و كشفت دراسة من أوروبا أن التمارين الرياضية قد قللت من خطر الاصابة بسرطان الثدي ما بعد سن اليأس ب 20-80 % .

الفواكه و الخضروات الطازجة :

قال باحثون من فرنسا أن زيادة تناول قشور والتي توجد في المقام الأول في الفواكه الطازجة , الخضروات , الحبوب تقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي ما بعد سن اليأس . ومع ذلك لم تظهر جميع الدراسات التأثير وقائي من تناول كميات كبيرة من الفواكه و الخضروات علي الحد من انتشار سرطان الثدي .

الوقاية :

السرطان هو مرض وقائي إلى حد كبير . ويمكن ربط ثلثي وفيات السرطان في الولايات المتحدة بالتدخين , النظام الغذائي الضعيف , السمنة , قلة التمارين . يمكن تعديل كل هذه العوامل. مع ذلك التوعية لفرصة منع السرطان من خلال تغييرات في نمط الحياة لا تزال قيد التقدير. لكن الوضع مع سرطان الثدي هو أكثر تعقيدا من غيرها من أنواع السرطان و ان سبب معظم حالات سرطان الثدي لا يزال مجهول . إن عوامل الخطر المذكورة أعلاه لا تمثل غالبية حالات سرطان الثدي ويجب علينا أن نواصل السعي وراء هذه اسباب الغير معروفة .

النظام الغذائي :

النظام الغذائي هو منطقة خصبة للتدخللات الفورية الفردية والاجتماعية لتقليل خطر الإصابة ببعد السرطانات . وقدمت دراسات عديدة ثروة من المعلومات المتناقضة في كثير من الأحيان عن العوامل الضارة والحماية من الأطعمة المختلفة . هناك أدلة مقنعة على أن الدهون الزائدة في الجسم تزيد بشكل كبير خطرالإصابة لكثير من أنواع السرطان . بينما الكثير من المعلومات المتعلقة بالسرطان الخاصة بالتغذية تحذر من اتباع نظام غذائي عالي الدهون و الجاني الحقيقي هو الكمية الكبيرة من السعرات الحرارية . تشير الدراسات إلي ان هناك القليل , إن وجد , علاقة بين دهون الجسم و تكوين الدهون في النظام الغذائي هذه الدراسات تبين أن الإفراط في تناول السعرات الحرارية من الدهون والكربوهيدرات على حد سواء لديهم نفس النتيجة من الدهون الزائدة في الجسم الطريقة المثلى لتجنب الدهون الزائدة في الجسم هو الحد من تناول السعرات الحرارية أو/ و توازن السعرات الحرارية بكمية كبيرة , فإنه لا يزال من المهم مع ذلك الحد من تناول الدهون لأن الدليل يدعم وجود علاقة بين السرطان و عدم الإشباع , الإشباع و الدهون الحيوانية . تشير الدراسات على وجه التحديد إلى أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان . استراتيجية واحدة للتغيير الغذائي الإيجابي هو ان يحل الدجاج , الاسماك , المكسرات والبقوليات محل اللحم الاحمر . و ارتبط ارتفاع استهلاك الفاكهة والخضر مع انخفاض مخاطر تطوير 10 انواع سرطان مختلفة علي الأقل . وهذا قد يكون نتيجة لعوامل توفر الحماية مثل carotenoids , folic acid vitamin c , phytoestrogens and isothiocyanates . و عادة ما يشار إليه ب antioxidants . هناك أدلة قوية على أن استهلاك الكحول من المعتدل على الكثير يزيد أيضا من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان . سبب واحد في هذه العلاقة هو أن الكحول يتداخل مع توافر أنواع السرطان الفوليك . يخلق الكحول عندما يمتزج مع التبغ مخاطر أكبر علي أنواع معينة من السرطان .

التمارين :

النشاط البدني مدى الحياة هو عنصر هام للوقاية من السرطان والعديد من الدراسات أظهرت أن زيادة مستوي التمارين يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي .

الرضاعة :

الرضاعة الطبيعية طويلة الأجل قد تقلل من مخاطر إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة تصل إلي 50% . في دراسة أجريت في الصين وجد الباحثون وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين مدة الرضاعة من الثدي وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي . النساء في هذه الدراسة الذين يرضعون رضاعة طبيعية لطفل لأكثر من عامين لديهم انخفاض 54% من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي . مقارنة مع النساء اللواتي قاموا رضاعة طبيعية لمدة ستة أشهر او اقل . و بالإضافة إلى ذلك أشارت النتائج إلى أن النساء اللواتي كانوا يقومون بالرضاعة ما بين 73 و 108 اشهر لديهم مخاطر أقل بكثير للإصابة بسرطان الثدي وانخفضت كذلك الخطر للنساء اللواتي قاموا بالرضاعة لمدة 109 اشهر أو أكثر من حياتهم . وخلص الباحثون إلى أن الرضاعة لفترة طويلة يقلل من خطر الاصابة بسرطان الثدي وجدوا أن كلا من مدة الرضاعة للطفل و الرضاعة الطويلة الاجل هي عوامل مهمة

الوقاية من الخطر الكبير علي النساء :

النساء اللواتي لهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي و الذين يحملون جينات BRCA1 و BRCA2 في خطر متزايد للإصابة بالسرطان قد يختاروا اتخاذ تدابير وقائية قوية مثل استخدام علاج anti-estrogen , prophylactic bilateral mastectomy or/and prophylactic oophorectomy .

الوقاية الكيماوية :

وقد ثبت أن الأدوية التي تمنع آثار هرمون الاستروجين تحد من خطر الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي في خطر كبير من المرض . هناك عقارين تمت الموافقة عليهم للحد من خطورة سرطان الثدي هم tamoxifen و evista (raloxifene) . تمت الموافقة علي tamoxifene للحد من خطورة سرطان الثدي في السيدات اللاتي في خطر كبير من هذا المرض (بالاضافة الي السيدات في خطر ما قبل سن اليأس) . Evista - تمت الموافقة عليه في الاصل من اجل الوقاية و العلاج من هشاشة العظام - تمت الموافقة عليه للتقليل من خطر الإصابة بالسرطان للنساء ما بعد سن اليأس المرضي بهشاشة العظام و النساء ما بعد سن اليأس المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي . لمقاررنة Evista و tamoxifene في الوقاية من سرطان الثدي الذي يشكل خطورة كبيرة علي النساء أجرى الباحثون تجربة اكلينيكية معروفة بتجربة Star , وجدت الدراسة أن Evista بنفس فعالية tamoxifene في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء ما بعد سن اليأس المعرضين لمخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي , ولكن قد يكون أقل فعالية في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي غير الغازية مثال Ductal carcinoma in situ (DCIS) . حمل Evista انخفاض خطر الاصابة بجلطات الدم وإعتام عدسة العين عن tamoxifene و لكنه ليس بدون اثار جانبية , وقد وجد ان Evista يزيد من خطر جلطات الدم و السكتات الدماغية و النساء الذين يعانون من مرض الشريان التاجي للقلب او في مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية .

استئصال الثديين الوقائي (الإزالة الوقائية لكلا الثديين ) :

 النساء الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي و النساء الذين يحملون جينات BRCA1 و BRCA2 قد يقللوا من خطر الاصابة بسرطان الثدي بنسبة 90٪ عن طريق استئصال الثديين الوقائي . الاستئصال الوقائي هو تدبير جذري قد يقلل الضغط النفسي فيما يتعلق بالقلق إزاء سرطان الثدي , ومع ذلك فإنه قد يزيد أيضا الضغط المتعلق بالثقة بالنفس , النشاط الجنسي و الانوثة . المرأة بالنظر الي هذا الإجراء بحاجة إلى الموازنة بين الفوائد والآثار , والتي تشمل عدم الرجوع عن هذا الإجراء , الأثر النفسي والمشاكل المحتملة بالزراعة و الجراحة الترميمية . في حين يمكن لهذا الإجراء التقليل إلى حد كبير من خطر الاصابة بسرطان انها ليست ضمانا أن سرطان لن يتطور .

الاستئصال الوقائي للمبيض :

إن جينات BRCA1 و BRCA2 تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي و المبيض . بما ان المبيضين ينتجون الاستروجين و الذي يرتبط بالإصابة بكلا النوعين من السرطان , بعض النساء الذين هم عرضة لمخاطر عالية لتطوير مرض السرطان إما تختار إزالة المبيضين . هذا الإجراء قاسي وقرار الخضوع لمثل هذا الإجراء تقع في يد المريض . المرأة في هذا النهج بحاجة إلى الموازنة بين الفوائد و النتائج . والتي تشمل العقم و احتمال ان تطور السرطان ما زال قائماً . بالإضافة إلي ذلك فان استئصال المبيضين قبل سن اليأس يمكنه إدراج مسألة استبدال العلاج بالهرمونات . و التي تحمل مخاطرها .

 الفحص والكشف المبكر:

لكثير من انواع السرطان و قدم التطور في مجالات فحص وعلاج السرطان نتائج مبشرة في كشف المرض في وقت مبكر و ارتفاع معدلات الشفاء ا مصطلح لفحص يشير إلى الاستخدام المنتظم لإختبارات معينة للاشخاص الذين لا يوجد لديهم هعراض السرطان و لكن يعانون من مخاطر عالية للإصابة بالمرض . عندما يعني الافراد من مخاطر عالية للإصابة بالسرطان هذا يعني أن لديهم تعرض و سمات خاصة تسمي عوامل الخطر و التي تجعلهوم يميلون إلي الإصابة بهذا النوع من السرطان من أولئك الذين ليس لديهم عوامل الخطر عوامل الخطر هي مختلفة لأنواع مختلفة من السرطان . و التوعية من عوامل الخطر هذه أمر مهم بسبب : أ- بعض عوامل الخطر يمكن ان تتغير ( مثل التدخين أو تناول الغذاء ) مما يؤدي إلى خفض خطر لتطوير سرطان المرتبط بها ب- الافراد الذين يعانون من مخاطر عالية للإصابة بالسرطان يمكن أن تخضع في كثير من الأحيان تدابير الفحص المنتظم التي ينصح بها لهذا النوع من السرطان يستمر الباحثون في دراسة التعرض او الخصائص التي ترتبط بمخاطر زائدة للإصابة بانواع السرطان الختلفة . للسماح بإستخدام وقاية أكثر فاعلية , الكشف المبكر , استراتيجيات العلاج . في حين ينبغي لجميع النساء فوق سن ال 40 الخضوع لفحص روتيني لسرطان الثدي النساء الذين هم عرضة لمخاطر عالية للإصابة بمرض السرطان قد يرغبوا في بدء هذه العملية في سن مبكرة و بصفة مستمرة و بزيادة المراقبة يزيد احتمال أن العثور على السرطان في مرحلة مبكرة عندما يكوان العلاج ممكناً .

فحص الثدي سنوياً :

الفحص البدني بانتظام تلعب دورا حيويا في الحفاظ على صحة . إن فحص امراض النساء السنوي هو إجراء فحص مهم للكثير من أنواع السرطان و يشمل الفحص البدني للثدي . أثناء هذا الإجراء يقوم الطبيب بفحص الثديين جسديا ليشعر بأي كتل أو شذوذ . يمكن للطبيب أيضا استخدام هذا الإجراء على أنه فرصة لتعليم الفرد كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي ويتم تشجيع النساء على إجراء الفحص الذاتي للثدي شهرياً , لأنه مع الفحص المنتظم لديهم فرصة أكبر في العثور على وجود تورم في وقت مبكر اثناء تطورها .

التصوير الشعاعي للثدي :

ينصح للنساء فوق سن ال 40 تان يبدأوا بعد التصوير الشعاعي للثدي سنويا , التصوير الشعاعي للثدي هو صورة لأشعة سينية للثدي يمكنها اكتشاف أي شذوذ مساعدة للكشف عن السرطان في وقت مبكر عندما يكون علاجها ممكناً . التصوير الشعاعي للثدي على كل 6 أشهر لصغار النساء في خطر كبير من الاصابة بسرطان الثدي لأنها تميل إلى تطوير أسرع للسرطان . زيادة المراقبة في النساء ذوات التاريخ العائلي لسرطان الثدي يزيد من احتمال أن يمكن العثور على سرطان في مرحلة مبكرة عندما يكون العلاج ممكناً . في دراسة لمراكز متعددة قارن الباحثون بين الأداء التصوير الشعاعي للثدي النساء ذوات التاريخ العائلي من درجة الأولى لسرطان الثدي مع الأداء بين سن مماثلة وليس لها تاريخ عائلي . أشارت النتائج إلى أن القيمة التنبؤية الإيجابية للتصوير الشعاعي للثدي أعلى بين النساء ذوات التاريخ العائلي لسرطان الثدي من النساء دون تاريخ عائلي . عدد الحالات لكل 1,000 اختبار التصوير الشعاعي للثدي كان 1.3 إلي 2 مرة بين النساء ذوات التاريخ العائلي لسرطان الثدي من النساء دون هذا التاريخ . علاوة على ذلك وجدت ان نسبة الكشف عن سرطان الثدي عند النساء ذوات التاريخ العائلي لسرطان الثدي مماثلة لنسبة النساء الذين كانوا أقدم من عشر سنوات و ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابو بالسرطان .

اشعة الرنين المغناطيسي :

تستخدم اشعة الرنين المغناطيسي موجات الراديو والمغناطيس للخلق صور مفصلة من داخل الجسم . توصي جمعية السرطان الأمريكية الآن أن النساء في خطر كبير من الاصابة بسرطان الثدي بالخضوع سنوياً للكشف عن سرطان الثدي مع بأشعة الرنين المغناطيسي علي الثدي بالإضافة إلي التصوير الشعاعي للثدي ودفعت هذه التوصيات من قبل عدة دراسات الاشعة بالرنين المغناطيسي للمرأة في خطر كبير من الاصابة بسرطان الثدي . في حين أن هذه الدراسات وجدت أن إضافة التصوير بالرنين المغناطيسي إلي التصوير الشعاعي للثدي زيادة وتيرة النتائج الإيجابية للاختبارات الخاطئة مقارنة لفحص الثدي بالأشعة وحده كما أنها أنتجت تقدمات هامة في مجال الكشف عن سرطان الثدي .

 

تم تعريف المجموعات التالية كمرشحين لأشعة الرنين المغناطيسي علي الثدي و التصوير الشعاعي للثدي استنادا إلى مخاطرها مرتفعة للإصابة بسرطان الثدي :

النساء الذين لديهم طفرة في BRCA1 و BRCA2

النساء الذين لديهم قريب من الدرجة الاولي (والد او والدة / نسيب / طفل ) لديه طفرة في BRCA1 و BRCA2 حتى لو لم يختبروا انفسهم

النساء الذين لديهم نسبة 20-25% أو أكبر من خطر الاصابة بسرطان الثدي يعتمد على أدوات تقييم المخاطر.

النساء الذين تعرضوا لإشعاع في الصدر ما بين سن 10 و 30 النساء الذين لديهم Li-fraumeni syndrome, Cowden syndrome or Bannayan-Riley-Ruvalacaba syndrome أو قد يكون أو واحد من هذه المتلازمات استنادا إلى تاريخ في قريب من الدرجة الأولى . .

توصي جمعية السرطان الأمريكية بعدم استخدام اشعة الرنين المغناطيسي علي النساء في خطر من الاصابة بسرطان الثدي بنسبة اقل من 15% . إن النهج الأمثل لفحص النساء بخطورة متوسطة للإصابة بسرطان الثدي ( ما بين 15-20 % ) لا يزال غيرمؤكد , ويتم تشجيع هؤلاء النساء لمناقشة الخيارات مع الطبيب .

الإختبار الجيني التنبؤي :

إن التعرف علي الجينات القابلة لسرطان الثدي BRCA1 و BRCA2 قد أدي إلى الاختبارات الجينية التنبؤية لهذه الجينات , بما أن معظم سرطانات الثدي ليست نتيجة الطفرات الموروثة المعروفة ليس كل النساء يمكنها الإستفادة من الإختبارات الجينية . ومع ذلك يجوز للمرأة التي تبدو في خطر كبير الاستفادة من الخضوع لاختبار لتحديد ما إذا كان لا تحمل الجين BRCA1 او BRCA2 . يمكن للاختبار الجيني الدقيق ان يكشف عن وجود طفرة جينية و لكنه لا يضمن تطور السرطان أم لا . في هذه المرحلة يتم استخدام الاختبارات الجينية لتحديد هوية الأفراد الذين هم في خطر زايد للإصابة بالسرطان . بحيث قد تكون هذه الأفراد لديها خيار اتخاذ تدابير وقائية .

Fiberoptic Ductoscopy :

إن Fiberoptic Ductoscopy تقنية جديدة يقوم على غسل الأقنية و تسمح للأطباء بالتصوير مباشرة من داخل القناة الحليب . خلال هذه العملية يتم إدخال أنبوب صغير مرن يحتوي على كاميرا الفيديو إلى قناة الحليب تقوم بخلق صورة حية من داخل بطانة القناة . هذا يسمح للطبيب بتصور بطانة قناة الحليب وتحديد أي شذوذ . و كما هو الحال في غسل الأقنية يقوم تيار المياه المالحة يغسل خلايا من القناة لفحصها تحت المجهر . في التجارب الاكلينيكية , اثبتت Fiberoptic Ductoscopy فاعليتها في تحديد الكتل الخلوية غيرالطبيعية . لا يزال هذا الإجراء يجري تقييمه في التجارب الاكلينيكية , و لكن يمكن ان تقوم بعمل إجراء اشعة إضافية , خاصة بالنسبة للنساء الذين يعانون من إفرازات الحلمة .

أجهزة التصوير الجديدة أو المحسنة :

وتهدف بعض التطورات الجديدة في مجال تصوير الثدي في خفض عدد الاختبارات الإيجابية الخاطئة و التي يتم الكشف عنها بواسطة التصوير الشعاعي للثدي مما يؤدي إلى عدد كبير من الخزعات . هناك برامج بحثية مكثفة تهدف إلى تحسين تكنولوجيا التصوير فوق الصوتي بهدف تقليل عدد الخزعات الناتجة عن الإختبارات الإيجابية الخاطئة . يسمى أسلوب واحد من هذا القبيل اشعة الموجات الفوق صوتية المرنة التي أظهرت بدقة عالية في تصنيف تغيرات الثدي السرطانية والحميدة . وثمة نهج آخر مبشر هو التصوير المقطعي بالموجات فوق الصوتية الذي يعد بأن يكون أكثر دقة من الموجات فوق الصوتية الروتينية .

التصوير الشعاعي الرقمي للثدي :

 تشير البيانات الحالية إلي أن التصوير الشعاعي الرقمي للثدي هو أكثر دقة من التصوير الشعاعي الفيلمي للثدي في بعض النساء . يستخدم التصوير الشعاعي الرقمي للثدي في تصوير الشابات مع بكثافة في الثدي ولكن يتوقع البعض أن يكون هذا أسلوب ثابت .

الكشف بمساعدة الكمبيوتر :

يتضمن الكشف بمساعدة الكمبيوتر استخدام الكمبيوتر لتقييم التصوير الشعاعي الرقمي للثدي . ينبغي أن يمثل مجالات التكنولوجيا الصورة التي تظهر غير طبيعية والتي يجب إعادة النظر فيها من قبل طبيب الأشعة . إن الكشف بمساعدة الكمبيوتر لا يقوم بإستبدال رأي طبيب الاشعة للتصوير الشعاعي الرقمي للثدي و لكن يمكنه استكمالها. لكن بعض الدراسات أفادت أن الكشف بمساعدة الكمبيوتر لا يزيد الكشف عن سرطان الثدي و يمكن أن تزيد الإختبارات الإيجابية الخاطئة .

التخطيط الحراري الرقمي :

يستخدم التخطيط الحراري الرقمي لتكملة التصوير الشعاعي للثدي و لتمييز من الآفات الخبيثة الحميدة يستخدم الإجراء التغيرات في درجة الحرارة لتحديد الأنسجة السرطانية التي سوف تتفاعل بشكل مختلف مع التغيرات الحرارية من نسيج الثدي الطبيعي , وقد ثبت بالفعل فعالية العملية في تحديد الآفات الخبيثة ومنع الخزعات الغير مرغوبة .

ورم المؤشرات الحيوية :

وقد بدأ الباحثون بإتكشاف دور المؤشرات الحيوية للورم للكشف المبكر عن سرطان الثدي . حلل الباحثون في دراسة واحدة السوائل الرشفة للحلمة لأمرأة مريضة و أخري إير مريضة بالسرطان , وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مستويات ال carcinoembryonic antigen أعلى بكثير في سائل الحلمة من الثدي السرطانية عن الثدي الخالية من الورم , مع ذلك يتضح أن antigen carcinoembryonic تتأثر ببعض التأثيرات المنظمة الغير معروفة والتي قد تقلل من فائدة العلامات البيولوجية في الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر . في هذه المرحلة فان تحليل مستويات سائل الحلمة يمكن أن يستخدم في بالاشتراك مع أساليب أخرى في الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر, الابحاث المستقبلية ستساعد في تحديد دور مستويات سائل الحلمة في الكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر.

التحسينات في مجال علم الوراثة :

على الرغم من أن الجينات القابلة لسرطان الثدي BRCA1 و BRCA2 متشابهين وقد وجد الباحثون اختلافات كبيرة في الملامح الجينية للسرطان و التي تنتج عن طفرات في هذه الجينات , عادة توئدي الطفرات في الجين BRCA2 الي مستقبلات هرمون الاستروجين إيجابية لسرطان الثدي , في حين توئدي الطفرات في الجين BRCA1 الي مستقبلات هرمون الاستروجين سلبية لسرطان الثدي . تشير هذه الاختلافات إلي اختلافات متأصلة في الجينات.

قام باحثون من المعاهد الوطنية للصحة بتقييم ومقارنة الملامح الوراثية لطفرات BRCA و BRCA2 و سرطانات الثدي المتفرقة . وجدوا أن الخصائص البيولوجية للأورام كانت مختلفة بشكل ملحوظ اعتمادا على أي نوع من الطفرة الجينية تسببت في الورم . وخلص الباحثون الي أن الطفرة المتوارثة تؤثر على التعبير الجيني الشخصي للسرطان. نتائج هذه الدراسة لها آثار خطيرة على مستقبل علاج سرطان الثدي لأن هذه المعلومات يمكن أن تؤدي العلاج الفردي لمختلف أنواع سرطان الثدي و التي عولجت سابقاً بنفس الطريقة .

مرة أخري , التقنيات المذكورة أعلاه هي مناطق جديدة للاستكشاف في الفحص والكشف المبكر عن سرطان الثدي . وتستخدم التجارب الاكلينيكية لتحديد مدى فعالية هذه الإجراءات . في حين أن النتائج تبدو واعدة والآثار يمكن أن تكون مثيرة هذه الإجراءات ليست بعد هي المعايير. لا بد للمرأة من أن تستخدم الأساليب القائمة لفحص لسرطان الثدي من أجل ضمان الكشف المبكر للمرض .

 
  Powered By:    
Educational Articles & Resources By:
Sponsored By: